ملخّص الرواية
ثلاث شخصيات، تجمعهم قسوة مدينة “الرياض”، يلتقون في لحظة قصيرة من الزمن في قصر سيدة من وجيهات المجتمع، أحدهم بدوي واسمه “طراد” يعمل لفترة قصيرة بواباً للقصر، والآخر سوداني رقيق يعمل بستانياً، بعدما تم تغيير اسمه حين سرقه الجلابة من السودان إلى جدة، ورأى تاجر الرقيق هناك ضرورة تغيير اسمه بعد أن خصي كي يرتفع ثمنه للعمل داخل القصور بالرياض. أما الثالث فهو شخصية لقيط تتخذه السيدة العقيم ابناً بالتبني، وحين تبدأ ملامح الحمل لديها يعاد بالقوة إلى ملجأ الأيتام أو اللقطاء.
مقتطفات
أمي خزنة كانت تخصّني برعاية أكثر من أخويّ، كانوا يرونني فارساً شجاعاً، لا أهاب شيئاً، أحب ليل الصحراء وأصادق الذئاب، كنت أمشي على حواف عرق رملي، بينما الذئب يهرول في الجانب البعيد، يلحظني بعينه الذئبية دون أن يفكّر أن يهاجمني، ألحظه بعيني الذئبية دون أن أفكّر أن أقتله أو أؤذيه، لا أملك سلاحاً ولا أحبّ أن أحمله أبداً، سلاحي كان آنذاك قلبي الشجاع، ونظراتي الحادّة مثل صقر