أخي يفتش عن رامبو

أخي يفتش عن رامبو: أحلام ثقيلة

كنت دائماً أرى ما لا يُرى، أرى في النوم قناديل تضحك، وعيونا تلتمع، وأرى أبي يتحدث مع غرباء عن الموسيقى، تحفهم السمفونية التاسعة لبتهوفن. كان أبي يتحدث إليهم منتشياً عن سوريٍّ مقيم في فرنسا، يدعى عابد عازريه، يتحدث عن نهجه الموسيقي، والآلات التي يستخدمها! كان وجه أبي تماماً، بتجاعيده وانفعالاته، بلحيته المصبوغة، وهو يتنقل من موزارت إلى بتهوفن إلىتشايكوفسكي إلى آخره، كان هو ذاته أبي، بجبهته المتغضنة وشاربه الحليق. كنت أرى ما لا يُرى، أرى أبواب كثيرة، تنفتح على أبواب أخرى، أرى أمي تنظّف اللوحات الزائدة في المخزن، تمسح غبارها، وتقول لي: أنا أحب بول كلي، إنه فنان عظيم! كانت هي أمي السمراء، بوجهها المجدور، أمي التي لم تعد تلحّ بأن أكف عن رسم ذوات الأرواح، كنت أرى أمي تجلس على طاولة المطبخ، ترسم بورتريها لا أعرف لمن، قالت هذا (كليمنت)، هل تعرفه؟ قلت: لا. أشارت إليّ أن اتبعها، وهي تقول: سأطلعك على لوحاته!

السرد بوصفه ممتصا للتصادم بين الذات والواقع

إبراهيم الحجري بعد مسار سردي حافل وحارق ابتدئ بـ"ظهيرة لا مشاة فيها" ثم أتبع على التوالي بـ"رجفة أثوابهم البيض"، "لا بد أن أحدا حرك الكراسة"، "لغط موتى وقصص أخرى"، "لغط موتى"، "فخاخ الرائحة"،...

قصص الخيبة الإنسانية

عبده وازن تتأرجح قصص يوسف المحيميد في مجموعته الجديدة «أخي يفتش عن رامبو» (المركز الثقافي العربي، 2005) بين الواقعية والفانتازيا اللتين تضمران أبعاداً مأسوية وعبثية، ناهيك بالإيهام والسخرية والتهتك....

الهاتــف لا يرنّ في القصـص القصـيـرة

زينب عساف في مجموعته القصصية الرابعة "أخي يفتش عن رامبو"، الصادرة حديثاً لدى "المركز الثقافي العربي"، يرسم يوسف المحيميد مجموعة من اللوحات الشخصية، يتداخل فيها الفردي بالاجتماعي. قصص قصيرة عبارة عن...

ترحال القلق

كوليت مرشليان يعود الكاتب السعودي يوسف المحيميد الى كتابة القصة القصيرة بعد تقديمة روايات ثلاثاً في السنوات الأخيرة وكأن القصة تعود هي إليه في فضائها ومناخها المختلف لتشير الى أمكنة جديدة ربما...

خطاب المحتمل في القصة السعودية

إبراهيم الكراوي –المغرب أسئلة متنوعة و قد انشغلت بالحفر في أعماق الذات، وتشكلات الهوية والواقع. هذا الأخير يتمثل في هذا الانتاج باعتباره محتملا ونسيجا سرديا يسائل العالم والذات، مشكلا رؤية خاصة وقد...

يوسف المحيميد شاعر وقاص عصي على الكتابة

كنت قد عرفت يوسف المحيميد شاعرا عصيا على الكتابة والتلقي من خلال مجموعته النثرية، "لابد أن أحدا حرك الكراسة"، وهي المجموعة التي احتفينا بها في ملتقى الثلاثاء الأدبي أواسط التسعينات من القرن المنصرم،...

التحفيز الجمالي في قصص يوسف المحيميد

د. عبدالله أبو هيف حفلت تجربة الكاتب السعودي يوسف المحيميد القصصية بالاشتغال السردي الجمالي في مجموعاته القصصية العديدة: "ظهيرة لا مشاة لها" (1989)، "رجفة أثوابهم البيض" (1993)، "لغط موتى وقصص أخرى"...

أخي يفتش عن رامبو: أحلام ثقيلة

كنت دائماً أرى ما لا يُرى، أرى في النوم قناديل تضحك، وعيونا تلتمع، وأرى أبي يتحدث مع غرباء عن الموسيقى، تحفهم السمفونية التاسعة لبتهوفن. كان أبي يتحدث إليهم منتشياً عن سوريٍّ مقيم في فرنسا، يدعى...