ملخّص الرواية
هذه الرواية هي من نمط “الميتا رواية” وهي تعتمد على روائي يحاول أن يكتب رواية ثم يفشل، بسبب سطوة الشخصيات ومحاولتهم تدمير مشروع كتابته، فكلما جلس إلى طاولة الكتابة وأشعل الشمعة بجواره، وجد أحدهم يجلس على الطاولة، يحاول أن يطفئ الشمعة، والأخرى تحاول أن تشرب كأس الشاي، أو تلبس نعله بجوار الباب.
مقتطفات
أصدقاء كثر يظنون أنني لا أملك أن أكتب نصّاً طويلاً، رواية مثلا، لأنني لست قادراً على أن أنكبَّ لليالٍ، ولشهور، وربما لسنوات، في مكتبتي الصغيرة، مؤججاً شمعةً عُرفُها ينثني كلما تنفَّستُ مليَّاً، ومن أعلاها يتمشى شمعٌ يحفر بدبيبه، كبشرٍ يتناكبون، ليس عليَّ سوى أن أخطَّ بسواد قلمي على رؤوسهم ملامح وأحلاماً وذكريات، وهزائم وأسراراً ومكائد.. ثم أنضد لهم طرقات وشوارع، سراديب ومكاتب، وسجوناً وقصوراً، ردهات وبيوت صفيح، لأجعلهم يمشون بمشيئتهم إلى مايقودهم من وقائع وأحداث…