رحلة الفتى النجدي (للناشئة)

ملخّص الرواية

الحكايات تتكرر على مرِّ الزمان، يموت أبطالها، ويذهبون في النسيان، لكن الحكاية تبقى حيَّة لا تموت، ترويها الجدَّات اللطيفات لأحفادهن قبيل النوم، وقد تتنقَّل في بيوت الشَّعر في الصحراء خلال ليالي الخريف الباردة، أو في مجالس الرجال في البيوت الطينية، ثم يأتي من يدوِّن الحكاية على ورق أبيض، أو أصفر كامد، أو حتى على رقٍّ جلديٍّ قديم، فتطوف بين الأيدي والقلوب، كما انتقل رقُّ الملحمة الهندية العتيقة من عجوز النهر إلى بطل روايتنا هذه، ليعبر البحار والصحارى الموحشة، من يدري، فقد تتنقَّل حكايتنا هذه مثل هذا الرقّ المسحور من بلد إلى آخر، ومن بيت ثريٍّ إلى آخر، ومن متحف إلى آخر، ومن يدري، فقد تُحفظ هذه الحكاية الغريبة التي سأرويها لكم الآن، ذات يوم، في متحف ضخم يرتاده البشر من كل أنحاء العالم، ومن يدري أيضًا، فقد تتنقَّل الحكاية من لغة إلى أخرى، ولا تعود مجرَّد حكاية نجدية يهبُّ فيها الهواء النجدي المعتدل، فتتأرجح وهي تطير مع حبيبات الرمل الذهبية، لتموت قبل أن تبلغ ساحل البحر!