حاوره ـ سمير خميس روائي من نوع خاص.. بدأ الكتابة بحجر.. لم يلبث هذا الحجر أن تحوّل إلى شعلة من نار.. أصبح بهذه الشعلة يضيء لنا الطريق.. يحذرنا من الفخاخ التي تعدّها لنا الرائحة.. ينقل لنا لغط الموتى.. يبوح لنا بأسرار القارورة.. يرشدنا إلى نزهة الدلفين.. إنه يوسف المحيميد الذي وصفه الناشر بدار (بنغوين) بأنه يكتب بشعلة من نار.. لكل من لم يرد الاحتراق.. الاقتراب
ممنوع.. الكتابة بالحجر • يوسف المحيميد يكتب رواياته بقلم أم بحجر؟ أخشى أن أقول ما وصفه الناشر في نيويورك وأعني بذلك دار (بنغوين) حينما وصف يوسف المحيميد بأنه يكتب بحجر أو بشعلة من نار، أحيانا أشعر بهذه المسألة في بعض ما أكتب، ربما حينما أنساق قليلا مع الشخصيات، وهي بالمناسبة أحيانا تكون غير ذات جدوى لأنه دائما أنا أؤمن بضرورة أن ينسحب الكاتب من شخصياته وأن تمارس الشخصيات تلقائيتها وهي تتحرك، وهو ما يدخل ضمن مفهوم أو مبدأ تعدد الأصوات، لكن تعرف أن الكاتب أو القاص أو الروائي عموما يحاول أن يطرح رؤيته حتى لو اتخذ من الشخصيات مطية له ليعبر عن هذه الأفكار للواعين فقط. كُتّاب طارئون • لك اهتمام واضح بأدب الطفل.. لكن الكثيرين يعرفونك روائيًّا من النوع الذي (ينصح به للبالغين والواعين فقط)! أنا ما زلت أشعر بالأسى تجاه ما يحدث لأدب الطفل في عالمنا العربي ومن بينه السعودية، كان اهتمامي في مرحلة مبكرة بأدب الطفل لشعوري بأن هذا المجال هو ما يؤسس لأدب الكبار، كلما أنظر للمكتبات والمكتبات التجارية في العالم وكيف تطرح كتب الأطفال أصاب بخيبة كبرى، مثلا تجد أن الكتب التي تطرح للبالغين في بريطانيا أو في فرنسا كتب هائلة تصل إلى ثلاثمائة أو أربعمائة صفحة ومع ذلك لو تطرح مثل هذه الكتب وأعني بها روايات الفتيان أو روايات الشباب في العالم العربي وتطرح بهذا العدد من الصفحات فربما يتفاجأ البعض أو يقولون أن مثل هذه الكتب ليست لهذه الفئة لأن عدد الصفحات ضخم، وأقول هنا أن ما يراهن عليه هي المتعة، على سبيل المثال أقدم لك مثالا حيًّا؛ روايات هاري بوتر تجد بعض أجزائها يتكون من سبعمائة صفحة ومع ذلك يلتهمه الكبار قبل الصغار في ظرف ساعات، إذن الرهان ليس على حجم الكتاب أو على عدد صفحاته، إنما على ما يحتويه من رسالة، وأذكر هنا مقولة لإحدى الكاتبات الأمريكيات التي تقول بأنها تكتب للأطفال من سن السابعة وحتى سن السبعين فتتداخل هذه الأشياء، أنا أحاول أن أتقشف في كتابتي للطفل لأسباب كثيرة بعضها يعود إلى نفسي وبعضها يعود إلى ما يحيط بنا من إهمال كبير جدا ومتعمد تجاه أدب الطفل ربما قبل أيام فقط انفرج ضوء صغير جدا بالنسبة لي في ترجمة أحد الأعمال إلى اللغة الفرنسية وهي بالمناسبة قصة مكتوبة للفتيان طرحت قبل سنتين ولم تلفت انتباه أي أحد رغم أنها نفدت في وقت وجيز وأعني بذلك قصة اسمها (سر بيت الموت) فدائمًا أتمنى أن يكون لدينا هنا في السعودية كتّاب يهتمون بأدب الطفل وليس أن يكون هناك كتّاب طارئون كما هو شأني أنا أو عبده خال أو سعد الدوسري أو أميمة الخميس كلنا كما أظن أننا كتّاب طارئون على أدب الطفل نكتب في مجالات أخرى وما يفيض من وقت نسخّره في الكتابة للطفل، وكأنما نحن نمارس الحياة الحقيقية عندما نهمل الأطفال في بيوتنا إلا في حالات قليلة جدا ونادرة..
انفراج ضئيل • تمت مصادرة عملك الأدبي (القارورة) فما تأثير ذلك عليك؟ إننا لا نستطيع أن نمنع أحدا من ممارسة أي فعل، لكن في النهاية هم لا يستطيعون أن يحجبوا هذا الإبداع، فالكتابة عندما تحجب في مكان ما وتصادر ستصل سواء إلى الداخل أو إلى الخارج، والتحولات القليلة التي تمارسها وزارة الثقافة والإعلام أو ما أسميه الانفراج الضئيل يثبت هذه المقولة، فالكثير من أعمالي ومن أعمال القصيبي والخال وحتى بنات الرياض التي أثارت ضجة حين صدورها موجودة في المكتبات الصغيرة في الوقت الحالي، فأنا أعتقد أن هذه التحولات كانت أمرا ضروريا وحتميا فلو لم تحدث الآن فستحدث في المستقبل، لذلك لا أعتقد أن العنف المستخدم ضد أي كتاب والعنف الذي أقصده هو منع أو مصادرة الكتاب هو بالضرورة لا يفضي إلى شيء وإنما يفضي إلى اهتمام أكبر بهذا الكتاب.. • لكن ألا ترى بأن بعض الروائيين يحلمون بمصادرة ومنع أعمالهم؟ للأسف أنا أفاجأ أحيانا بأن أقرأ حوارات لكتاب وروائيين بعضهم بدأ الكتابة حتى قبل أن أولد يقول فيها أنني في الرواية المقبلة سأكتب عن كذا وستمنع روايتي وكأن الرهان على أن الرواية ستمنع أم لا.. أنا دائما أشعر أن اختراق التابو الذي يحدث في أي بلد عربي هي مرحلة متوهجة مؤقتا بعد فترة ما سيصبح هذا التابو أمرا مُسلّمًا به ويعود الرهان إلى ما قدمت من جماليات في روايتك، دعني أطرح لك مثالا آخر عندما بدأ تركي الحمد في منتصف التسعينات وطرح رواياته كان يلفت الانتباه وكان الكل يتهافت على ما يكتب تركي الحمد لسبب بسيط لأنه استطاع أن يخترق التابو بقوة وبجرأة الآن ماذا يبقى من تركي؟.. هذا السؤال لا أطرحه على تركي بذاته، ولكن أيضا أطرحه على نفسي. أؤمن أن الجماليات والاهتمام الفني بالرواية هو ما يصنع الرواية وهو ما يقدمها إلى الداخل وإلى العالم العربي وأيضا إلى الغرب لأن الرواية وإن ترجمت لا تفقد جمالياتها ولا تفقد لغتها كلنا نستمتع عندما نقرأ ماركيز، سارماغو، أستورياس، عدد كبير من الأسماء التي قرأناها نقلت أعمالها ربما ليست عن لغة واحدة وإنما عن أكثر من لغة، ما زالت متمسكة بجمال شخصياتها ومنطقيتها وببهاء اللغة ومعمار الرواية وكل الجماليات الموجودة في لغتها الأصل لذلك أنا أتمنى من الجيل المعاصر الذي يكتب الرواية ويتهافت على اختراق التابو لمجرد اختراق التابو، الكتابة عن الجنس لمجرد الكتابة عن الجنس، والانتظار بشغف أن تمنع الرواية أو تصادر أو تهاجم في مواقع الانترنت أو خلافه، أتمنى أن ينصرف هؤلاء إلى جماليات الرواية، يقرؤون الروايات التي تطرح في العالم ويستقرئون جمالياتها، ويطلعون على تجارب الكتّاب العالميين عن رؤيتهم لهذا الفن، كيف تكتب الرواية.
أعمال هشّة! • كيف تقيّم الرواية السعودية فنيا في ظل الطفرة الروائية الحالية؟ ـ أعتقد أن الرواية بحضورها الكبير في الفترة الأخيرة هو بالضرورة أمر إيجابي، حتى وإن اختلفنا حول ما يطرح، كثير من الأعمال التي طرحت أعمال هشة وربما بعض كتاب هذه الروايات لا يفهم ولا يدرك ماهية الرواية، وربما عندما تسأل أحدهم ما هي الرواية لا يمتلك إجابات بل إن بعضهم يكابر ويقول هي الانفلات من كل قيد ومن كل شرط، أنا مع هذه المسألة لكن أيضا يجب أن يكون لديك تراكم في القراءة، ووعي بماهية الرواية، كيف تطورت الرواية مثلا كيف وصلت إلينا في مطلع القرن الرواية الروسية ثم كيف نقلت إلينا الروايات الحديثة الأوربية في فرنسا وغيرها من البلدان ثم كيف وصلت إلينا الرواية اليابانية الحديثة عبر الترجمة ثم كيف وصلت إلينا روايات أميركا اللاتينية، هذا التراث هو تراث مشاع للكل، وأنا لست مطالبا أن يكون تراثي حامد دمنهوري أو أحمد السباعي فحسب، وإنما هذا التراث العالمي هو تراث لي، إن كنت أقرأ باللغة العربية فسأتابع ما يترجم وإن كنت اقرأ بلغات أخرى فهو سيسهل لي التواصل مع ما يحدث الآن في هذا الفن العظيم.
ضريبة الإبداع • يرى البعض أن روايتنا المحلية بحضورها الكمي الحالي لم تمر بمراحل التطور المنطقي.. هل تعتقد أننا من خلال الكم سنصل إلى الكيف؟ بالضرورة سنصل إلى الكيف ، وذلك سيتم من خلال انسحاب عدد كبير من الأسماء ، كما أتخيل في المستقبل من هذه الأسماء الروائية خصوصا تلك التي طرحت روايتها الأولى سوف ينسحب ؛ لأن البعض يعتقد أن هذه الرواية ستجلب له الشهرة والمال إلخ.. متناسين في الوقت ذاته أن الإبداع في العالم العربي مما يجلب المتاعب إذا أردت التعبير بشكل دقيق، فأعتقد أن هذا العدد للروائيين والروائيات سيتضاءل، ودائما ما أشعر بأنه إذا كانت لدينا هذه السنة على سبيل المثال 20 عملا روائيا تطرح للمرة الأولى، لو استطعنا أن نظفر باسمين أو ثلاثة من هذه العشرين فسأعتبره إنجازا حقيقيا كنا نفتقده في سنوات سابقة، وكان الكثير من النقاد يتباكون لماذا لا توجد لدينا الرواية ويضعون الأسباب والمعوقات إلى آخره، الآن حينما وجدت انتقلت المقولة إلى أن كل ما يطرح مجرد غثاء ومستواه لا يرقى لمستوى الرواية العربية مع أن أعمالنا في الوقت الحالي أصبحت تتجاوز العالم العربي.. ولا أخفي أسفي تجاه هذه المقولات.. شظايا السيرة الذاتية • الإشكاليات التي تعانيها الرواية السعودية مثل سيطرة السيرة الذاتية عليها.. هل ترى الرواية السعودية قد تحررت من هكذا إشكالية؟ أعتقد أن الرواية استطاعت التحرر من السيرة الذاتية بشكل مجمل من خلال كتاب الرواية الذين جاءوا من منطقة السرد، فالروائيون الذين جاؤوا من القصة مثلا أو بدؤوا في الرواية هم ممن يحاولون أن يتخلصوا من عبء السيرة الذاتية لكن من أتى من مناطق أخرى كالشعر أو الفكر أو الفلسفة هو بالضرورة يكتب سيرة ذاتية خالصة أنا لست ضد وجود السيرة الذاتية ولكن يجب أن تكون هي مجرد نتف أو شظايا منتثرة في كل عمل.. دائما أحب أن أردد مقولة نجيب محفوظ عندما سئل لماذا لم تكتب سيرتك الذاتية فقال ابحث عن سيرتي الذاتية في جميع رواياتي تستطيع أن تتلمسني في كذا موطن في كذا رواية فالسيرة الذاتية هي ضرورة في الرواية ولكن يجب أن لا تتحول الرواية إلى سيرة ذاتية.
قلق!! • من رواية إلى رواية نرى القيم النّصية مكررة ومستنسخة!! لا أعتقد أنها مسألة قيم بقدر ما هي مسألة رؤية بالدرجة الأولى كثير من الروائيين السعوديين لا يحملون هذه الرؤية التي تسعفهم في التنقل في الرؤية والعمق والنظرة إلى العالم من حولهم من عمل إلى آخر لذلك تجد الأعمال أحيانا تتكرر، أنا كثيرا ما ألام أنني من رواية إلى رواية أقفز قفزة هائلة ومختلفة كأنما الذي كتب لغط موتى ليس هو الذي كتب القارورة فكنت دائما أسائل نفسي.. عند بداية كتابة أي عمل أشعر بقلق وكأنما أكتب للمرة الأولى هذا القلق كما أتصور هو قلق إيجابي لأني في كل عمل أحاول أن أخلق فضاءً جديدا ولغة جديدة ومكانا مختلفا وشخوصا مختلفين، وأيضا في منطقة أخرى وبسبب النزوع إلى كتابة السيرة الذاتية تجد كثيرا من كتاب الرواية لدينا حينما يريد أن يكتب رواية تجده يفتح جهازه المحمول ويبدأ بالضغط على أزرار لوحة المفاتيح بينما الرواية هي نوع من البحث حينما تريد أن تكتب عن شخصية معينة أو عن قضية معينة يجب أن تحفر عميقا في هذه الشخصية أو القضية خصوصا لدينا هنا في السعودية لأنه لا يتوفر لدينا لا البحوث السيكولوجية ولا البحوث الإنثروبولوجية فتضطر أنت بطريقة ما إلى التحول إلى عالم سيكولوجي عالم أنثروبولوجي لكي تصل إلى نتائج محددة ومن ثم تحولها إلى عمل روائي. مدينة بشعة! • (المدينة ذات الإيقاعات المختلطة والمستوردة والخاضعة للاستهلاك العام لا تنتج أبسط مقومات الكتابة الروائية).. بوصفك أحد كتاب المدينة.. كيف تقرأ هذه المقولة؟ ـ لا.. هي مقولة حقيقية.. مدينة كالرياض مدينة استهلاكية تشعرك بالبشاعة، لا تستطيع أن تمتلك وقتك، لا تجد مكانا تلجأ إليه، فعلا أحس بالفارق حتى وإن انتقلت إلى مدينة أخرى في أوروبا تستطيع أن تجد الوقت المناسب، تشعر أن الاثنتي عشر ساعة التي تمتلكها خلال اليوم تعيشها متنقلا من فيلم سينمائي إلى مكتبة إلى مقهى إلى لحظة قراءة إلى لحظة كتابة، بينما في بلدنا تحديدا لا تجد هذه الأوقات الوقت يضيع سدى على أشياء أحيانا تشعر بأنها تافهة إلى حد بعيد، لا تجد أيضا مقومات الثقافة، الثقافة ليست أن تجلس في مكتبتك وتقرأ فحسب، الثقافة أن تحضر معرضا تشكيليا، أن تحضر معرضا فوتوغرافيا، تشاهد فيلما سينمائيا جديدا، عرضا مسرحيا، حتى المقاهي تتحول في حياتنا أمكنة للثقافة، أمكنة لإشعال الحوار في عدد من القضايا هذه الأمور من مقومات الثقافة الحقيقية لا تنتظر الموافقة الرسمية من الوزارة أو ما شابه ليست متوفرة للأسف في السعودية. حدود وحواجز
• وكيف استطاع يوسف أن يكتب في الرياض؟ دائما أشعر بأن الرياض مدينة لم تكتشف مثلها مثل أي مدينة سعودية على سبيل المثال مدينة جدة رغم ما كتب من روايات عن مدينة جدة وعن فضاءاتها وما إلى ذلك إلا أنها لم تكتشف بعد، مدننا مازالت أشبه بكنز ملئ بالفضاءات والشخصيات، لكن المأزق الحقيقي خصوصا في مدينة كالرياض طبيعتها الصحراوية طبيعة الإنسان فيها طبيعة صحراوية حينما تجلس مع الشخص لأسابيع تمتد لأشهر تمتد لسنوات لا تستطيع أن تتلمس حياته الشخصية هناك حواجز وكأنما الأشخاص يتحركون وحولهم نوع من الدوائر، هذا الحاجز لا تستطيع أن تخترقه خلاف مدن أخرى القاهرة مثلا تستطيع أن تجلس في مقهى وتلتقط عددا هائلا من الحكايات والمآسي لكن هذه الأشياء لا توجد في الرياض إلا عبر وسائل محددة عبر المخيلة ورغم ذلك أشعر أن المستقبل خصوصا بحضور تقنية متنوعة مثل الانترنت قادر على كشف مثل هذه الأشياء ..
سبع صدف • من المصادفات التي سيطرت على فخاخ الرائحة.. إلى عقد قران منيرة الساهي الحقيقية من الدحال المزيف.. أين العمق في كتابات المحيميد!؟
لست حرجا من مسألة وجود الصدفة في الحياة، أنا هنا قابلتك بالصدفة.. كنت تخطط لمقابلتي في الباحة، وقابلتك هنا بالصدفة، لم تكن تعرف أنني سأكون هنا حاضرا للإستراتيجية الوطنية للتنمية الثقافيةن وأنا أيضا لم أعرفك قبل هذه اللحظة، ما زلت أتذكر كتابا لكونديرا كان يتكلم فيه عن سبع صدف قادت إلى قضية أو إلى حالة ما، فالصدفة سواء سميناها صدفة أو قدرا هي ما يقود الحياة الإنسانية بشكل عام، فلست حرجا من هذه المسائل، فإن كنت تشير مثلا إلى الشخصية التي تدخل إلى إحدى محطات الحافلات، وتجد ملف سيرة شخص آخر هو من قبيل الصدفة، أنا أعتقد ببساطة أن مثل هذه الصدف يمكن أن تمر على أي أحد منا. أيضا علاقة الدحال أعتقدها مبررة لوجوده في نطاق عمل أخ منيرة الساهي، ربما فجأة أنصرف إلى جزئية من المفترض أن أتعمق فيها ولكن دائما أتذكر مقولة أحد الروائيين، بأن الأشياء المتعارف عليها يجب ألا نصرف الوقت الكثير عليها، الأشياء التي تلفت الانتباه دقتها وضآلتها وصغر هذه الأشياء هي التي تركز عليها وهي ما ستبرز عملك كعمل روائي. جريدة المدينة- ملحق الأربعاء-العدد16219- 7رمضان1428-الموافق19سبتمبر2007
0 تعليق