بعد أن دخلت رواية “فخاخ الرائحة” للروائي السعودي يوسف المحيميد القائمة الطويلة لجائزة جان ميشالسكي العالمية للآداب (Jan Michalski Prize) ضمن عشر روايات من بينها: (مشروع لازاروس) للبوسني الأمريكي ألكسندر هيمون، (فخاخ الرائحة) للسعودي يوسف المحيميد، (صانعو الطقس) للاسترالي تيم فلانيري، (إتش إتش إتش) للفرنسي لورنت بينت، (إيقاع سماوي)
للمجري بيتر إسترازي، (عندما تجلس فمن الأفضل هكذا) للنمساوي إلويس هوتسشنج. تم اختيارها ضمن القائمة النهائية التي ضمّت ثلاث روايات هي: مشروع لازاروس، فخاخ الرائحة، صانعو الطقس. وقد منحت الجائزة أخيرًا للرواية البوسنية مشروع لازاروس، وهي التي بلغت القائمة النهائية لجائزة الكتاب الوطني بأمريكا عام 2008م، وجائزة دائرة النقاد الوطنية الأمريكية عام 2009م، بينما حلّت رواية (فخاخ الرائحة) في المركز الثاني، وهي الرواية الثانية للسعودي يوسف المحيميد، والتي ترجمت إلى عدة لغات، منها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية، وصدرت بالإنجليزية تحت عنوان “ذئاب الهلال” أو (Wolves of the Crescent Moon) عن دار بنغوين في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي طبعة أخرى عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بينما صدرت بالعربية في ثلاث طبعات، عن دار رياض الريس في بيروت، وعن المركز الثقافي العربي في بيروت والدار البيضاء. كما ترجمها إلى الإنجليزية البريطاني أنتوني كالدربانك، وترجمها إلى الفرنسية إيمانويل فارلت وصدرت في دار آكت سود بفرنسا، بينما ترجمتها إلى الإيطالية مونيكا روكو، وصدرت عن دار آيسارا الإيطالية. حيث اعتبرتها الروائية اللبنانية حنان الشيخ: “رواية حقيقية، لافتة وغير عادية، ذات إيقاع منتظم، تنبض بالعاطفة، بالألم وبالاحتجاج الهادف، بينما اعتبرها أوزودينما آيويلا: “شجاعة ومذهلة، تتمدد كالأفعى داخلك، مع قوة تجعلك ترى، وتعيش صراعات عالم آخر. أما الناقد الأمريكي بنجامين ليتل فقد كتب عنها دراسة طويلة في جريدة نيويورك صن، عنونها بـ “أول رواية سعودية عظيمة”. بينما جريدة اللوموند الفرنسية التي اعتبرته قائدًا للرواية السعودية فقد ذكرت، بأن تشابك الغرور والقسوة في هذه الرواية القصيرة، شل حركة الشخصيات أخلاقيا، تماما كما شلّهم جسديا. أما جائزة جان ميشالسكي العالمية للآداب، التي بلغت “فخاخ الرائحة” قائمتها النهائية فهي جائزة سويسرية تمنح سنويًا عن عمل أدبي من مختلف أنحاء العالم، قيمتها خمسون ألف فرنك سويسري، وقد قام على لجنة تحكيمها لهذه الدورة ستة أدباء ونقاد عالميين،هم بروفيسور النقد الأدبي البولندي فلودزيميرز بولكين الروائي الصومالي نورالدين فرح، بروفيسور جامعة جنيف وأستاذ الأدب الروسي الأوربي الحديث جرجس نيفات، الروائي والسيناريست الفرنسي جورج سيمبرن، والروائي البلغاري إليجا تروجانو، والفنانة التشكيلية الفرنسية فابين فيردر. الجدير بالذكر أن الفائزين بالقائمة القصيرة النهائية للجائزة يحظون بمنحة تفرّغ في سويسرا من مؤسسة جان ميشالسكي السويسرية لمدة ثلاثة أشهر.
* جريدة الرياض- 15624 في 4 إبريل 2011
http://www.alriyadh.com/2011/04/04/article620102.html
0 تعليق