المحيميد ونقشبندي والصانع في المهرجان الدولي للآداب

28 يوليو، 2012 | أخبار | 0 تعليقات

يشهد الأدب العربي في بريطانيا سنة استثنائية، بعدما كانت تتردد في الماضي شكاوى حول قلة ترجمة المؤلفات الأدبية العربية وعدم اهتمام البريطانيين بالأدباء العرب. الصورة تتغير اليوم، وها هو الأدب العربي يحقق تقدماً ملحوظاً، ويبدو الأمر مهماً، لاسيما أن الحروب والأزمات الاقتصادية التي يشهدها العالم في الآونة الأخيرة تعكس مدى ترابط الدول والمناطق، فيؤدي الأدب دوراً قيماً في

تقارب الثقافات، وتجاوز الكليشيهات التقليدية، وإيجاد قاعدة إنسانية مشتركة. ويكمن أحد المؤشرات الدالة على الروح الجديدة للتبادل الأدبي في مهرجان دولي للآداب سيقام للمرة الأولى في دبي في الفترة بين 26 شباط – فبراير و1 آذار (مارس) 2009، بمشاركة عدد كبير من المؤلفين والأدباء البريطانيين. وصرّحت مديرة المهرجان إيزابيل أبو الهول التي تدير سلسلة مكتبة مجرودي في دبي أيضاً، أن الهدف الرئيس لهذا الحدث الثقافي يكمن في إقامة الجسور اللغوية وردم الهوّة بين المؤلفين المنتمين الى ثقافة معينة والقراء من ثقافات أخرى. وسيتم في هذا المهرجان التشديد على تقديم المؤلفين العرب إلى جماهير القراء من ثقافات متعدّدة، وكذلك الترويج للأدب العربي ضمن هذا التجمع الدولي. ويتضمن برنامج المهرجان سلسلة من المناقشات، والقراءات، وتوقيع الكتب، وورش العمل. وحضر مؤلف كتب الأطفال وجيل الشباب الشهير البريطاني، أنطوني هورويتز، إلى دبي للمشاركة في الإعلان عن برنامج المهرجان (أشهر كتب هورويتز يروي مغامرات الجاسوس أليكس رايدر الذي يبلغ من العمر أربعة عشر عاماً). ويبدو أن الصور التي التقطها هورويتز مع طلاب المدارس المتحمسين في دبي تمثل ردم الهوة الذي تحدث عنه أبو الهول. وأعلن منظمو المهرجان أن 60 من أبرز المؤلفين والروائيين الذين يكتبون باللغتين العربية والإنكليزية أكدوا مشاركتهم في المهرجان. ويشمل وفد الأدباء البريطانيين الذي سيشارك في المهرجان المؤرخ وكاتب أدب الرحلات وليام دالريمبل، والكاتب والمؤرخ روبرت إيروين، ومؤلفة كتب الطبخ كلوديا رودن، ومؤلف قصص الخيال العلمي براين ألديس، والشعراء سايمون أرميتاج، وغرايس نيكولز، وكارول آن دافي. كما سيشارك في المهرجان الروائيان لويس دو يرنيار وفيليبا غريغوري والمستكشف السير راتولف فينيس. وفي إطار هذا الحدث الثقافي، سيتمكن الوفد البريطاني من التفاعل مع نخبة من الأدباء العرب، مثل المصريين جمال الغيطاني ومكاوي سعيد، والفلسطيني إبراهيم نصرالله، والليبي إبراهيم الكوني، والسعوديين يوسف المحيميد وهاني نقشبندي ورجاء الصانع، والعراقي فاضل العزاوي، والشاعرة الإماراتية نجوم الغانم. ومن الأحداث الأخرى التي ترتبط ببريطانيا، نذكر الإعلان عن اللائحة القصيرة للروايات التي يبلغ عددها 6 وتتنافس لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الجائزة أُطلقت رسمياً في أبوظبي في نيسان 2007، بالتعاون مع مؤسسة بوكر اللندنية ومؤسسة الإمارات التي وفرت الدعم المالي وغيره. وتكافئ هذه الجائزة التي تُعرف باسم جائزة البوكر العربية كلاً من الروائيين الستة الذين يصلون إلى القائمة النهائية بعشرة آلاف دولار، في حين يحظى الفائز بالمرتبة الأولى بمبلغ خمسين ألف دولار. وأدى ظهور الكتّاب العرب الشباب الذي يعيشون في بريطانيا ويؤلفون روايات باللغة الإنكليزية، في شكل جزئي، إلى زيادة الاهتمام بالقصص والروايات العربية. ومن بين الأسماء التي برزت هذا العام، نذكر روبين ياسين- كساب (39 سنة) الذي وُلد لأب سوري وأم إنكليزية، وترعرع في شمال إنكلترا واسكوتلندا، وتابع دروسه الجامعية في أكسفورد. وترك ياسين- كساب أثراً وبصمة مهمين بفضل باكورة أعماله التي حملت عنوان «الطريق من دمشق»، وقامت دار هاميش هاميلتون التابعة للناشر بنغوين بنشرها قبل بضعة أشهر. حصدت هذه الرواية آراء مؤيدة وإيجابية في شكل عام في معظم الصحف البريطانية الكبرى. وتقع أحداث الرواية التي صدرت في 350 صفحة بين لندن ودمشق، في صيف العام 2001، أي خلال الإعداد والتخطيط لهجمات الحادي عشر من أيلول- سبتمبر 2001. وتعطي صورة مفصلة ومعمّقة عن حياة المهاجرين والمغتربين العرب في لندن وسط الميول والتوجهات الدينية والسياسية المختلفة التي تحيط بهم. وبلغت رواية «الطريق من دمشق» أخيراً القائمة النهائية لفئة الروايات التي تتنافس لنيل جائزة غلين ديمبليكس الإرلندية للمؤلفين الجدد. وحاز الروائي الليبي هشام مطر الذي يعيش في المملكة المتحدة الجائزة نفسها العام الفائت عن روايته الأولى «في بلاد الرجال»، وحصدت هذه الرواية جوائز عدة، كما بلغت القائمة النهائية لجائزة مان بوكر للعام 2006. وأصبح الروائي الليبي من المساهمين المنتظمين الذين يتناولون المواضيع الفنية في المجلة الأسبوعية «نيو ستايتسمان» اليسارية، فكانت أولى مقالاته حول موسيقى المطرب التونسي ظافر يوسف. وكان من المثير جداً أن نرى كاتباً عربياً بدلاً من كاتب غربي يصف موسيقياً عربياً وأعماله في منشورات بريطانية. وإثر وفاة الشاعر الفلسطيني محمود درويش في التاسع من آب- أغسطس، عمّت موجة من الحزن بريطانيا، ونُشرت مقالات مسهبة نعت الشاعر وَرَثَتْه في الكثير من الصحف. كما نُظمت أحداث وخصصت برامج إذاعية لتكريم ذكراه. وكانت مجلة بانيبال رائدة في نشر المؤلفات الأدبية العربية المترجمة إلى الإنكليزية منذ تأسيسها، أي منذ 10 سنوات تقريباً. وأسهمت المجلة خلال هذا العام في تنظيم ودعم إحدى الجولات التي تضم أربعة من الروائيين السوريين إلى مهرجان لدبوري ولندن. وتم تكريس الحدث الأول لفعاليات «مهرجان الشعر الدولي» الذي أقيم في قاعة الملكة إليزابيث في مركز ساوث بنك خلال تسعة أيام من تشرين الأول، للشعر الفلسطيني وفي شكل خاص لأعمال الشاعر الراحل محمود درويش. وشارك في الحدث الناقد الفني، والرسام، والروائي البريطاني جون برغر (82 سنة) الذي شارك الفلسطينية ريما حمامي في ترجمة وقراءة قصيدة «جدارية» لدرويش. وتشاطر برغر وحمامي المنبر مع ديفيد قسطنطين، رئيس التحرير المشارك لمجلة الشعر الحديث المترجم إلى الإنكليزية «مودرن بويتري إن ترانسلايشن» التي نشرت في وقت سابق من العام الجاري عدداً خاصاً حول فلسطين. وشهد العام الجاري أيضاً تطورات مميزة من حيث نشر الروايات العربية في بريطانيا وترجمتها. وفي إطار معرض لندن للكتاب، أعلنت دار أركاديا بوكس وهاوس بابليشينغ أنهما قد أنشأتا دار نشر جديدة في لندن تحمل إسم «آرابيا بوكس» لنشر الروايات العربية بالإنكليزية. وتركز الدار الجديدة على إيصال الترجمات العالية الجودة التي تصدر عن مطبعة الجامعة الأميركية في القاهرة إلى جمهور القراء الأوسع. وصدر عن الدار الى الآن «القلعة الخامسة»، للكاتب العراقي فاضل العزاوي التي نُشرت باللغة العربية في العام 1972، و «امرأة ما» للروائية المصرية هالة البدري، ورواية «حب في المنفى» للمصري بهاء طاهر، و «ذاكرة الجسد» للجزائرية أحلام مستغانمي، و «التِبْر» لليبي إبراهيم الكوني. وأطلقت أخيراً دار غارنيت للنشر التي يملكها لبنانيون في بريطانيا سلسلة جديدة من الروايات العربية المترجمة، ونُشرت الى الآن رواية «تكسير الركب» للروائي السوري زكريا تامر، و«البحث عن المكان الضائع» لإبراهيم الكوني، و«نقرات الظباء» للمصرية ميرال الطحاوي.

رجل تتعقبه الغربان: ملخص الرواية

رجل تتعقبه الغربان: ملخص الرواية

يظهر خيط السرد بطريقة جديدة، لا تبدأ بالحاضر، وحظر التجول في مدينة الرياض، أو أربعينات القرن الماضي، ورصد المدينة المحصَّنة بأسوارها الطينية فحسب، وإنما القفز بالزمن في مغامرة مختلفة نحو المستقبل، من خلال منظار روسي...

أكمل القراءة

تلك اليد المحتالة – مختارات

تلك اليد المحتالة – مختارات

لبس ما ظنه الرجل الجالس أمام النافذة حمامة بيضاء بأربعة مناقير وعُرف… كان قفازًا منفوخًا ليد هاربة من وباء، دفعها الهواء بخفَّة. هكذا اكتشف الرجل الوحيد في عزلته. طائرات كلما انفتح باب السوبرماركت الكهربائي عن...

أكمل القراءة

في مديح القاهرة

في مديح القاهرة

ذاكرة الدهشة الأولىقبل ثلاثين عاما تقريبًا، تحديدًا في يناير من العام ١٩٩٢ زرت القاهرة لأول مرة في حياتي وأنا في منتصف العشرينات. جئت لوحدي لأكتشف معرض القاهرة الدولي للكتاب في مقره القديم بشارع صلاح سالم. لا أعرف...

أكمل القراءة

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *