مجلة قوافل تحتفي بالسينما السعودية

يوليو 28, 2012 | أخبار | 0 تعليقات

صدر العدد الجديد والذي يحمل الرقم (23) من مجلة قوافل الفصلية الصادرة عن النادي الادبي بالرياض، والتي يرأس تحريرها الروائي يوسف المحيميد. وقد حمل العدد ملفا خاصا بالتجارب السينمائية السعودية، قام باعداده الناقد السينمائي فهد الاسطاء، إضافة إلى قرص مدمج يحتوي على ستة أفلام سينمائية سعودية. وقد احتوى الملف على قراءات نقدية للتجارب السينمائية

السعودية قدمها محمد الخليف ومحمد الظاهري وخالد ربيع الذين تناولوا بعض جوانب القصور في التجربة الجديدة دون التقليل من أهمية المنجز بشكل عام  بالإضافة إلى شهادة قدمها المخرج الشاب عبدالله ال عياف تناول فيها تجربته السينمائية والنجاح الذي حققه فيلمه (السينما 500 كلم )  إلى جانب   حوار مع المخرجة الشابة هيفاء المنصور  تناولت فيها بعض الأسئلة التي تتعلق بتجربتها المميزة و محور مع بعض اصحاب التجارب الفيلمية مثل نايف فايز ونواف مهنا وعبدالعزيز النجيم وبدر الحمود  الذين تحدثوا عن الصعوبات التي تواجه الصناعة الفيلمية في السعودية وطموحاتهم في تحقيق تقدم نوعي في هذه التجربة  وأخيرا فيلموغرافيا توثيقية هامة  شملت كافة التجارب السينمائية السعودية منذ التجارب الرائدة للمخرج عبدالله المحيسن  التي بدأت بفيلم (اغتيال مدينة ) المنتج سنة 1976م والذي تناول الحرب الأهلية في لبنان آنذاك وصولا إلى الأفلام المنتجة  هذا  العام 2007 م.كما قدمت قوافل لقرائها هدية مميزة عبارة عن قرص مدمج احتوى على 6 افلام سعودية قصيرة لعدد من المخرجين الشباب. وقد جاء هذا الإهداء  مصاحبا للملف ” ليكون أمام القارئ، ليس تنظيرا ووصفا للأفلام، وإنما أفلام مهرجانية قصيرة، تحمل طموح هؤلاء المخرجين الشباب ” كما ذكر رئيس التحرير،الروائي يوسف المحيميد في افتتاحية العدد.  كما ضم العدد أبواب متنوعة، من دراسات نقدية و حوارات و ترجمات ونصوص ومراجعات ومتابعات. وقد احتوى باب الدراسات على  دراسة للناقد الكبير سعيد يقطين تناول فيها النص المترابط (Hypertext) والإشكالات التي يطرحها هذا النوع من الكتابة على المفهوم التقليدي للنص كما قدم الناقد العراقي شاكر لعيبي دراسة تناول فيها جماليات الصورة ودراسة للدكتور محمد بوعزة عن النقد القصصي في المغرب كما يطرحها كتاب (نقد الرواية و القصة في المغرب ) للناقد محمد الدغمومي. كما ضمت الدراسات مواد متنوعة لنقاد آخرين مثل البحريني أمين صالح الذي قدم دراسة عن بدايات ظهور السريالية والإشكالات التي طرحها رواد الحركة للتعريف بالمفاهيم السريالية التأسيسية  بينما تناول الناقد شوقي بدر يوسف   التداخل الاجناسي بين فن السيرة وفن الرواية، ودراسة للناقد المغربي ابراهيم الكراوي عن الواقعية في القصة العربية حيث تناول فيها تجارب 3 كتاب قصة عرب هم محمد زفزاف و عبدالله الناصر و سعيد الكفراوي بالإضافة إلى دراسة للدكتور عبدالمالك اشهبون يساءل فيها خطاب النهاية في الرواية ودراسة نقدية أخرى للناقد حسين عيد الذي تناول رواية (قتل طائر مغرد) للروائية الأمريكية هاربر لي والتي حققت شهرة عالمية بروايتها الوحيدة وأصبح توقفها عن الكتابة بعد هذا العمل ظاهرة مثيرة للكثير من التساؤل في الأوساط الأدبية العالمية. في  باب الحوارات، أجرى سعود السويدا حوارا مطولا مع الناقد الدكتور معجب الزهراني  تناول فيه الكثير من القضايا الثقافية العامة و قدم رأيه حول بعض الأطروحات النقدية المعروفة، كالتي قدمها الدكتور عبدالله الغذامي والدكتور سعد البازعي. وفي حوار آخر أجراه الناقد العراقي، المقيم في مدريد،محسن الرملي  مع الشاعر الاسباني فرانثيسكو رينا  تناول فيه بعض جوانب الثقافة الأسبانية واستقبال الأدب العربي في اسبانيا، مؤكدا أن العرب هم أول من وضع الانطولوجيات. في باب شرفات، يقدم الناقد المغربي احمد الويزي ترجمة لمقتطفات من ملف هام  أعدته ( الماغازين ليترير) عن كافكا و في باب ذاكرة طفولة، يعود الباحث ناصر الحزيمي بذاكرته إلى الوراء حيث يروي جوانب من طفولته في البصرة، كما تروي أشعار الباشا شيئا من تجربتها في علاقتها بذاكرة مكانها الأول مدينة مكة المكرمة. ونقرأ في باب النصوص مشاركات للعديد من الشعراء وكتاب القصة، منهم علي العمري، عبدالله الفيفي، عبدالله الرشيد، نصار الحاج، عصام رجب، طاهر الزارعي، سوزان  خواتمي، عبدالواحد الأنصاري، إبراهيم الحميدان، سفر عبدالله، محمد خضر، إيمان الابراهيم، مصطفى نصر، شمس علي، زياد آل الشيخ بالإضافة إلى قصة مترجمة عن الألمانية يقدمها الدكتور الصادق قسومة. وقد احتوى باب المراجعات على عروض لمجموعة من الكتب منها (اللغة العليا) للدكتور احمد المعتوق، (ديريدا عربيا) لمحمد البنكي، (تداخل الأجناس الأدبية في الرواية العربية ) للدكتورة صبحة علقم، (رواية المفتاح) للياباني تانيزاكي، (في بلاد الرجال) لهشام مطر. فيما اشتمل باب المتابعات على تغطيات لبعض الفعاليات والأنشطة التي أقامها النادي الأدبي في الرياض إلى جانب أخبار ثقافية على المستوى العربي والعالمي.

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *