عن رياض الريس للكتب والنشر صدرت مؤخراً رواية جديدة بعنوان (نزهة الدلفين) للروائي يوسف المحيميد، اتخذت من علاقة حب ملتبسة بين امرأة ورجلين أساساً لها، وجاءت القاهرة بشوارعها ونيلها وليلها فضاء مفتوحاً للأحداث، مع توظيف بعض الأماكن التي يعيش فيها الشخوص في بلدانهم: الرياض، تبوك، دبي، الدوحة. الرواية استثمرت الدلفين بكل ما يملك من مرح وصخب وحب
للآخرين وكما ورد عن الإمام القزويني في وصفه للدلفين: أنه إذا رأى غريقاً في البحر ساقه نحو الساحل، وربما دخل تحته وحمله، وربما جعل ذنبه في يده ليمشي به إلى الساحل، وقيل له جناحان طويلان فإذا رأى المركب تسير بقلوعها رفع جناحيه تشبيهاً بالمركب وينادي، وإذا رأى الغريق قصده. وقارب الروائي المحيميد بين الدلفين وقدرته على إنقاذ الغرقى وبين يد المعشوقة التي تنقذ العاشق من الوحدة والضجر والسأم. وقد اختار الناشر مقطعاً للغلاف الأخير جاء فيه: أبي كان ثريَّاً، لم أره منذ سنوات بعيدة، غاب عنا ثلاثة أيام متواصلة، وفي اليوم الرابع هاتفت أمي ضرّتها، فأكدت الأخرى أنها كذلك لم تره ولا تعرف له أثراً، قالوا إن أمي حوَّلته إلى طائر في قفص عندنا في صالة البيت، في المساء تعيده إلى حالته الطبيعية ثم تضاجعه طوال الليل، وفي الصباح يوقظ الطائر الأصفر الصغير البيت وهو يغرِّد بلا كلل. حين كبرتُ عرفت أن أبي هاجر إلى شرق آسيا، لا أعرف إن كان يركض خلف تجارته أم خلف نسائه. رواية (نزهة الدلفين) جاءت بعد ثلاث روايات هي: لغط موتى، فخاخ الرائحة، والقارورة، فضلاً عن عدد من المجموعات القصصية التي كان آخرها مجموعة (أخي يفتِّش عن رامبو).
0 تعليق